ملتقى المشاغب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إبداع بلا حدود وروعة لا توصَف وجمال لا يفوقه جمال كل هذا فقط في منتدي ملتقي المشاغب مواضيع عن الصداقة والأصدقاء - لعب وضحك وفرفشة - ثقافات عامة - لغات مختلفة - نقاشات وحوارات - رياضة وحركات - صحة ونشاط - أغاني وأشعار . والكثير الكثير وكل ما تتمناه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق الزوجة على زوجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد بهلول جمعه
المدير العام
المدير العام
عماد بهلول جمعه


حقوق الزوجة على زوجها Medal-blue-gold28حقوق الزوجة على زوجها Medal-blue-gold21
عدد المساهمات : 573
نقاط : 1575
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
العمر : 31

حقوق الزوجة على زوجها Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الزوجة على زوجها   حقوق الزوجة على زوجها Emptyالسبت سبتمبر 25, 2010 2:58 am


حقوق الزوجة على زوجها



إن حقوق الزوجة على زوجها
حقوق مهمة وعظيمة
ومن الملاحظ أن هناك من الأزواج من يريد من زوجته أن تعرف حقوقه
ويهتم بذلك
ولكنه بالمقابل لا يريد أ ن يعرف حقوق زوجته عليه
لماذا؟
لأنه يظن أنه لو أعطاها حقوقها ،تعالت عليه وتكبرت
وهذا تفكير غير صحيح
لأنه لو عرفها بحقوق الله عليها أولاً
ثم أدى إليها الحقوق التي أمر بها الإسلام
فإنها ستكون حريصة على معرفة حقوقه
والقيام بها جيدًا

فأول حق على الزوج ناحية زوجته هو:حسن المعاشرة
وفي هذا يقول سبحانه وتعالى :
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: 19]
فعلى الزوج أن يحسن خلقه مع زوجته
فيتحدث معها برفق ولين ويحتمل الأذى منها
ويوفيها حقها من المهر والنفقة
وألا يعبس في وجهها من غير ذنب

ويستحب أن يتزين لها كما تتزين له
فينظف نفسه ويزيل عرقه
ويتطيب ويلبس الملابس المناسبة
قال ابن عباس : (إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي)

وعليه أن يحتمل ما يبدر منها من أخطاء
لأن الزوجة الكاملة ليست موجودة إلا في الجنة
ولأن المرأة خلقت من ضلع أعوج كما قال :
((إن المرأة خلقت من ضلع ولن تستقيم لك على طريق فإن استمتعت استمتعت وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها))

لهذا فعليه أن لا يكثر من اللوم والتأنيب
وإن حصل منها ما يغضبه
فعليه أن ينظر إلى حسناتها ولا يركز على سيئاتها فقط
هذا إذا أراد أن يعيش عيشة السعداء


وليس معنى هذا أن يترك لها الحبل على الغارب
ويوافقها حتى وإن أتت بعمل يخالف شرع الله
لكن المراد أن ينبسط معها في البيت
ويستمع إلى حديثها
ويمازحها تقديراً لها أو تطييباً لخاطرها

وقد يظن البعض أن مداعبة الزوجة وممازحتها يتنافى مع الهيبة والوقار

لكن هذا خطأ فاحش

لأن الرسول وهو العابد الخاشع والقائد الحاكم والمربي المعلم
كان من أفكه الناس مع زوجاته وأحسنهم خلقاً معهن



وهذا أمير المؤمنين عمر
وهو صاحب الشخصية القوية
والذي كان الشيطان يهرب منه إذا رآه
كان يقول:
ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي
(يعني في الأنس والبشر والسهولة)
فإذا كان في الناس وجد رجلاً


ومن الحقوق أيضا:النفقة:
وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا
[البقرة: 233]

يقول ابن كثير :
"أي وعلى والد الطفل نفقة الوالدات وكسوتهن بالمعروف ، أي بما جرت به عادة أمثالهن ، من غير إسراف ولا إقتار"

إذن بالمطلوب في النفقة هو التوسط مع الأخذ بعين الاهتمام
حال الزوج ومدى قدرته

وللعلم :
فما من شيء ينفقه الرجل على زوجته أو أولاده
إلا كان له به عند الله أجر وثواب

فقد قال رسول الله :
((دينار أنفقته في سبيل الله.ودينار أنفقته في رقبة.ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك))
[رواه مسلم عن أبي هريرة]

وعلى الرجل أن يتحرى الحلال في إنفاقه على أهله وأولاده ومن يعولهم
وإلا محقت البركة
وكان عليه إثم من أطعمهم حراما

و الرجل الكريم هو الذي يكرم أهله وأولاده
ولا يتركهم ينظرون إلى ما عند الناس من مال ومتاع

أما البخيل فهو الذي يبخل عليهم وهو قادر على الإنفاق

ويكفي أمثال هؤلاء قول الرسول :
((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول)) مسلم


ومن الحقوق:أن لا يضرب الزوج زوجته إلا في حالة النشوز
كقوله تعالى :
وَاللَّاتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً [النساء: 34]

والنشوز هو الارتفاع
والمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها
التاركة لأمره
المعرضة عنه

فإذا ظهر هذا في المرأة
فليبدأ في وعظها
فإن لم تنفع الموعظة فليهجرها في فراشها
فإن لم تفد ضربها ضرباً لا يسيل دماً ولا يكسر عظماً
وأن لا يكون في الوجه
وأن يتجنب الشتم والسب واللعن

هذا وفي الحديث أن رسول الله (ما ضرب خادماً ولا امرأة قط)
[رواه أبو داود]

بل إنه عاب على من يضرب امرأته فقال:
((يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد، فلعله يضاجعها آخر يومه)) [ البخاري]

ومن الحقوق: أن الزوج مطالب بإعفاف زوجته
لذلك قال الفقهاء :"إذا ترك جماع زوجته المدة الطويلة أمر بالوطأ
فإن أبى فلها فسخ النكاح

وانطلاقاً من هذا فرض الإسلام على الزوج أن يجامع زوجته
بالقدر الذي يحفظ عفة المرأة ويصونها

قال تعالى : فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة: 222]

قال العلماء:وينبغي أن يأتيها في كل أربع ليال مرة فهو أعدل
لأن عدد النساء أربعة مجاز التأخير إلى هذا الحد
ويمكن أن يزيد أو ينقص حسب حاجتها في التحصين
فإن تحصينها واجب عليه


روى الشعبي:أن كعب بن سور كان جالساً عند عمر
فجاءت امرأة فقالت:
يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلاً قط أفضل من زوجي والله
إنه يبيت ليله نائماً
ويظل نهاره صائماً

فاستغفر لها وأثنى عليها
فاستحيت المرأة وقامت راجعة

فقال كعب:يا أمير المؤمنين هلا أعربت المرأة على زوجها
فلقد أبلغت إليك في الشكوى

فأمره أن يقضي بينهما
فقال:فإني أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة هي رابعتهن
وأقضي بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن
ولها يوم وليلة

وهكذا قضى كعب على زوجها أن لا يتأخر عن وطئها أو مجالستها أكثر من ثلاثة أيام
وأقره أمير المؤمنين على ذلك



على الزوج أن يكتم ما يحدث بينه وبين زوجته في الفراش
لأن بعض الرجال يحبون أن يتفاخروا في الكلام
عن هذا الموضوع في المجالس والمنتديات
لأنهم يظنون مع جهلهم ونقص عقولهم أن هذه الصفة هي مفخرة لهم

وهذه الأفعال ليست من المروءة في شيء
وليست من شيم الرجال

لذا يقول رسول الله عن أفعال هؤلاء:
((هل منكم رجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه ، وألقى عليه ستره واستتر بستر الله ، ثم يجلس بعد ذلك ويقول:فعلت كذا وفعلت كذا))
ثم قال: ((هل تدرون ما مثل ذلك ، إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطاناً في السكة ، فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه))

فالحذر الحذر من الخوض في هذه الأمور
والكلام موجه للرجال وللنساء جميعاً





ومن الحقوق العدل في القسمة بين أكثر من زوجة

فإذا كان للرجل زوجتان أو أكثر
وجب عليه أن يعدل بينها في المبيت وفي النفقة وفي السكن
فإن ظلم إحداهن فلم يبت عندها ليلة أو أكثر وجب عليه أن يقضيها حقها
فذلك دين عليه
إلا أن تتنازل عنه كما فعلت أم المؤمنين سودة
عندما تنازلت عن ليلتها لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

وكذلك أن أعطى واحدة دون الأخرى من ماله
فإنه يعتبر ظالماً سواء كان العطاء نقوداً أو ملابساً أو حليًا أو غيرها
ففي مثل هذه الأمور العدل واجب عليه فيه
أما العدل المقصود في قول الله :
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ [النساء: 129]
فالمقصود أن الله لا يؤاخذ الزوج ولا يعاقبه
في عدم تمكنه من العدل في المحبة والميل القلبي
لأن هذه الأمور لا يمكن للإنسان أن يسيطر عليها

ومن الحقوق المهمة:تعليم الزوجة أمور دينها
فعليه أن يعلمها ما لم تتعلمه
من الطهارة والوضوء والصلاة وأحكام الحيض والنفاس والاستحاضة وغيرها

ومن الحقوق:الغيرة على الزوجة:
فالرجل مسؤول عن زوجته مسؤولية كاملة أمام الله وأمام الناس
وأهم ميزة من مميزات الرجولة والشخصية القوية هي ميزة الغيرة
ومعنى الغيرة أن تأخذ الإنسان الأنفة والحمية والغضب
إذا شعر أن غيره يريد أن يشاركه في أهله
ومن هم في حوزته

والمقصود بالغيرة طبعاً هي التي يحكمها الدين
وتدفع إليها الكرامة والحمية الإسلامية
ومن غير تطرف أو مبالغة

وعلينا أن نفرق بين الغيرة وبين سوء الظن

فلا يكون الإنسان معدوم الغيرة والحمية على عرضه
ولا يشدد فيها كل التشدد


بل الاعتدال هو الصحيح والواجب
كما يقول رسول الله :
((إن من الغيرة ما يحبه الله ومنها ما يبغضه الله.فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، والغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة))
[أبو داود والنسائي]

عندما دخل القتلة المجرمون على الخليفة عثمان بن عفان
نشرت زوجته نائلة شعرها وكأنها تستنصر بمروءة هؤلاء الظالمين القتلة
وتستنجد ما عسى أن يكون بهم من شرف
لكن أمير المؤمنين عثمان
التفت إليها وصرخ فيها وهو يقتل قائلاً:
خذي خمارك فإن دخولهم علي أهون من حرمة شعرك
رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://absb3a.yoo7.com
 
حقوق الزوجة على زوجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المشاغب :: منتدى الأسرة :: مملكة المرأة-
انتقل الى: